مقال : حان الوقت لإفساح المجال للأعمال الخيرية

مقال : حان الوقت لإفساح المجال للأعمال الخيرية
22 / 03 / 2017

“للأسف، الكثير من أنشطة المسئولية المجتمعية للشركات حتى يومنا هذا لاترقى لإحداث التغيير الحقيقي ، فبمجرد تعديل اللوائح الخاصة بإفصاح الشركات عن تقارير أنشطة الـ”سي إس ار” عام 2014 ، حيث لم تعد هناك إلزامية للمؤسسات حول تقديم تقارير حول أنشطتها للمسئولية المجتمعية ، العديد من المبادرات والبرامج جفت”.

جاء ذلك في مقال للكاتب ميشيل رايت ـ نشره موقع “فاندريزنج البريطاني تحت عنوان “حان الوقت لإفساح المجال للأعمال الخيرية ـ حيث قال “وقد اقترن ماذكرناه آنفا بتراجع في مخصصات الشركات تجاه أنشطة الـ”سي إس ار” التي تراجعت إلى مادون 1ر2 مليار يورو خلال العام 2016 ، وفقا لتقرير صادر عن الجمعيات الخيرية ببريطانيا ، وهو أدنى مستوى لها منذ ست سنوات.

وأكد الكاتب أن المسئولية المجتمعية للشركات فعالة ولها تأثير دائم على القضايا المجتمعية والتعليمية والبيئية ، وإنها تتخطى فكرة كونها مجرد دعم للجمعات الخيرية فقط ، ولهذا ينبغي إفساح المجال للبدء في مبادرة للعمل الخيري طويلة الأجل تتعاون فيها الأطراف كافة الشركات والحكومة والمؤسسات الخيرية والمنظمات غير الحكومية وأصحاب النوايا الحسنة.

وأضاف “يمكننا أن نتعلم من الدروس العظيمة للأعمال الخيرية الجيدة التي تقدمها بعض الشركات ، والتركيز على أشياء معينة، وجمع الخبرات والقوى العاملة والأفكار المبدعة”.

وضرب مثلا بما تقدمه مؤسسة “بيل وميليندا غيتس” للعمل الخيري للمساهمة في أنشطة معالجة الإيدز والسل والملاريا في جميع أنحاء العالم، بطرق فريدة من نوعها ، وعبر الشراكات الاستثمارية التي تشمل الوكالة الأمريكية للتنمية، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها.

وأشار أن نتائج تلك المبادرات من الممكن أن تحدث تأثيرا طويل الأجل أو حالي ، إلا أنه ينبغي ألا يكون واسع النطاق بل ضيقا لكي يمكن أن يحدث فرقا.

وأكد أنه ينبغي على الجمعيات الخيرية ممارسة أنشطة تجارية ، على أن تكون شفافة للجميع ، لتوفير موادر لدعم أنشطها سواء كان ذلك ببيع الهدايا أو تقديم خدمات مدفوعة ، أو العمل مع شركاء من الشركات لإنشاء برامج دعم متواصلة.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة