مقال : 2017 عام المسئولية المجتمعية للشركات

مقال : 2017 عام المسئولية المجتمعية للشركات

“في الوقت الذي يواصل فيه العالم مسيرته نحو الاستدامة والتنمية وحماية البيئة ، ينبغي على الشركات السعي لمواكبته”.

ذكرت نيتا كيربي ـ في مقال لها بعنوان “مناخ التحول للمسئولية المجتمعية للشركات خلال عام 2017 نشر على موقع “تربل باندت ـ أنه خلال السنوات القليلة الماضية ، زادت الشركات من جهودها المبذولة تجاه المسئولية المجتمعية.

وأشارت إلى أن نحو 64٪ من المدراء التنفيذيين رفعوا سقف استثماراتهم في أنشطة المسئولية المجتمعية للشركات ، متوقعة أن يشهد العام الجاري استمرارا في هذا الاتجاه.

كما تنبأت الكاتبة أنه في ظل المناخ السياسي الذي يشهده العالم فإن المسئولية المجتمعية للشركات سيكون لها تأثيرا بالغا على على جميع جوانب الحياة ، فضلا عن زيادة الاستثمارات في القطاع وتنوع المبادرات.

وأشارت إلى أن أكبر التغييرات التي قد يشهدها قطاع المسئولية المجتمعية ويمكن أن نراها عام 2017 ، الزيادة في أعداد الشراكات بين المنظمات غير الهادفة للربح مع الشركات.

وأوضحت أن رجال الأعمال يرون ـ وفقا لوجهة نظرهم ـ أن دخولهم في شراكات مع تلك المنظمات يمنحهم الشعور بالكمال ، فتلك المنظمات لديها قضية تناضل من أجلها ، ولكن ليس لديها الدعم المادي والموارد التي لدى الشركات ،ولذلك فالموضوع مربح للجانبين.

وأكدت أن الخط الفاصل حاليا بين أنشطة الأعمال والقضايا السياسة صار أكثر ضبابية عما كان عليه ، ولذلك فمن المرجح أن تتخذ الشركات مواقف واضحة بشأن قضاياها.

وأضافت أن عام 2017 سيشهد زيادة في العلامات التجارية المعبرة عن المسئولية المجتمعية للشركات ، فضلا عن انخراطها بشكل ملموس في ثقافة المؤسسة.

وأشارت إلى دراسة حديثة أظهرت أن 63 في المائة من العاملين يضعون ضمن أولوياتهم خلال البحث عن فرص العمل على الاستدامة ، وهذا يعني أن أرباب العمل بحاجة ماسة إلى دمج المسئولية المجتمعية للشركات ضمن علاماتهم التجارية.

وأشارت إلى أن أنشطة المسئولية المجتمعية صارت تتشابك مع الهوية الأساسية للشركة وجزءا مهم بداخلها.

وضربت مثلا بواحدة من أكثر الشركات شهرة في قطاع الأحذية “تومز شوز” ، التي تمكنت من ربط هويتها التجارية بالمسئولية المجتمعية ، حينما أطلقت مبادرة “التبرع بحذاء لكل طفل محتاج”، وأعطت نموذجا لبقية الشركات لتحذوا حذوها.

“علاوة على ذلك مانراه يحدث بالفعل هذا العام ، حينما قام عمالقة تكنولوجيا المعلومات “ليفت وجوجل وأمازون ومايكروسوفت ” بزيادة التبرعات للجمعيات الخيرية التي تركز على مساعدة اللاجئين ، فضلا عن رصد الأموال لدعم المعارك القانونية ضد قرار الرئيس الأمريكي ترامب المتعلق بالهجرة للولايات المتحدة”.

ولفتت إلى أن العالم سيشهد خلال العام الجاري الانتقال إلى الموارد المستدامة للحفاظ على أسلوب الحياة ، ناصحة الشركات بضرورة التحرك لتوفير احتياجاتها من الموارد المستدامة نظرا لأن الموارد الأولية صارت أكثر تكلفة وصعوبة في الحصول علها.

واختتمت بأن الموظفين سيكونون أكثر انخراطا في أنشطة المسئولية المجتمعية للشركات ، مشيرة إلى أن نحو 62 في المائة من العاملين يقبلون تخفيض أجورهم لدى المؤسسات التي تتبنى أنشطة المسئولية المجتمعية، بل وأكثر من ذلك ، يشاركون بأنفسهم بشكل مباشر في تلك الجهود المجتمعية.

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة