هالة السعيد : نحرص على تبادل الخبرات مع الدول الافريقية لتحقيق التنمية المستدامة

هالة السعيد : نحرص على تبادل الخبرات مع الدول الافريقية لتحقيق التنمية المستدامة

شاركت هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري اليوم بالدورة السادسة من فعاليات حوار السياسات رفيع المستوى حول تخطيط التنمية في أفريقيا تحت عنوان “تمويل أهداف التنمية المستدامة في أفريقيا: استراتيجيات التخطيط وتعبئة الموارد” والتي يستضيفها معهد التخطيط القومي بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لأفريقيا UNECA والتابعة للأمم المتحدة، تحت رعاية الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والمنعقدة في القاهرة على مدار 3 أيام بدءًا من اليوم الثلاثاء 10 يوليو لتنتهي الخميس 12 يوليو.

ويهدف حوار السياسات في دورته السادسة إلى أن يكون بمثابة منبر أو منصة تجمع خبراء تخطيط التنمية الأفريقية والمالية لمناقشة استراتيجيات وخطط تمويل أهداف استراتيجية التنمية المستدامة بأفريقيا مع التركيز بصورة خاصة على تعبئة الموارد الكافية لتنفيذ تلك الأهداف بفاعلية وفى الوقت المناسب.

ومن جانبها أكدت وزيرة التخطيط  على أن الحوار في دورته السادسة يأتي استكمالاً للقضايا الهامة التي تناولها في دوراته الخمس السابقة ليتناول موضوع حيوي وهام والذي يدور حول توفير التمويل وتعبئة الموارد اللازمة لتحقيق التنمية، مشيرة إلي أن الحوار الافريقي رفيع المستوى يقوم بدوره الفاعل منذ إنشائه في عام 2014 كمنصةِ للحوارِ وآلية فاعلة لتبادلِ الخبراتِ والتجارب الناجحة بينَ الدولِ الأفريقيةِ في سبيلِ تحديد أولويات مشتركة للقارة بأكملها سعياً لتحقيق أجندة وأهداف التنمية المستدامة.

وأوضحت وزيرة التخطيط أن جهود تحقيق التنمية المستدامة بدأ العمل على صياغتها كإطارٍ عالمي للعمل الجماعي في هذا المجال منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، عندما اُطلِقت الأهداف الإنمائية للألفية عام 2000، والتي حددت عام 2015 كأجلٍ محددٍ لبلوغِ هَذِه الأهداف، متابعة أن بعض الدول استطاعت بالفعل تحقيق عدداً من النجاحات في إطار ذلك إلا أن إيقاع هذه النجاحات لم يكن بوتيرة واحدة في كافة المناطق والبلدان، موضحة أنه لازالت هناك العديد من الدول خاصة في القارة الأفريقية تعاني بل وتزدادُ معاناتها من جراءِ المتغيراتِ و الصعوباتِ سواء الاقتصادية أو السياسية أو البيئية.

وأضافت السعيد أن قادة العالم خلال الدورة السبعين للأمم المتحدة في سبتمبر 2015 كانوا قد اعتمدوا ” خطة التنمية المستدامة 2030″ ليوافق عليها 193 دولةً مِنْ الدولِ الاعضاءِ بالأممِ المتحدةِ، ليأتي ذلك إدراكاً لحاجة دول العالم لخطةٍ جديدةٍ لاستكمال الجهود الأممية لتحقيق التنمية المستدامة لما بعد عام 2015 متابعة أن خطة التنمية المستدامة تلك قد حددت 17 هدفاً لتحقيق التنمية المستدامة و169 غاية لمتابعة وقياس تنفيذها، لتمثل بذلك الركيزة الأساسية التي تنطلق منها الأهدافُ والخططُ التنموية الوطنية والاقليمية.

واشارت الوزيرة  أن القارة الافريقية دائماً ما كانت سبّاقةً للجهود الأممية في هذا المجال حيث قامت دول القارة في عام 2013 أجندة افريقيا 2063 وذلك في ذكرى الاحتفال بمرور خمسين عاماً على إنشاء الوحدة الافريقية حيث اعتمد الاتحاد الافريقي في يناير 2015 تلك الأجندة كاستراتيجية طويلة الأجل ومرحلية للعمل في المستقبل، تضع الأساس للتحول الاقتصادي والاجتماعي التكاملي للقارة الافريقية خلال الخمسين عاماً القادمة.

وأوضحت السعيد أن أهم ما يميز أجندة افريقيا 2063 فكرة تبنيها لما بدأته دول القارة من جهود ومبادرات لتحقيق النمو والتنمية المستدامة والتي تضمنت خطة عمل لاجوس، ومعاهدة ابوجا، والشراكة الجديدة لتنمية افريقيا NEPAD، وما يماثلها من برامج ومبادرات تَستهدف تحقيق التنمية في دول القارة متابعة أن الأجندة تهدف أيضاً الى الاستفادةِ من أفضلِ الممارساتِ الوطنيةِ والإقليمية لتحقيق التنمية المستدامة، في تأكيد جديد على أهمية تبادل المعرفة والخبرات والتجارب الناجحة بين دول القارة، لينطلق دور الحوار الافريقي رفيع المستوى كأحد الآليات الفاعلة لتحقيق ذلك.

وحول الاحتياجات التمويلية المتزايدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، أوضحت وزيرة التخطيط أن أهم ما يجمع الخطط والبرامج الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة هو حاجتها الماسة لتوفير التمويل وتعبئة الموارد اللازمة، مشيرة أن الدراسات قد اختلفت بشأن تقدير حجم التمويلات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة والتي قدرتها دراسة أعدها مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) للدول النامية فقط بمتوسط سنوي خلال الفترة من 2015 الى 2030 يتراوح من 3.3  ترليون الى 4.5 ترليون دولار مقارنة باستثمارات حالية بحوالي 2.5 ترليون دولار

متابعة أنه الخبرة التاريخية على الصعيد الأفريقي تشير الى أن عدم توفر التمويل الكافي كان سبباً رئيسياً في تواضع النتائج المحققة من المبادرات التنموية العديدة التي أطلقتها دول القارة، لتوصي أجندة افريقيا 2063 بإصلاح منظومة وآليات التمويل للخطط التنموية من خلالِ: عدم الاعتماد فقط على المساعدات الخارجية والعمل على تنويع مصادر التمويل والتوجه نحو جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والعمل على تحسين كفاءة وفعالية نظم إدارة الموارد والإيرادات، فضلاً عن تحفيز الدور الاستثماري للمؤسسات والاسواق المالية الافريقية، وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تمويل مشروعات التنمية المستدامة.

كما أكدت الوزيرة على أن مصر جاءت في طليعة الدول التي تبنت خططاً وطنية لتحقيق أهداف التنمية والتي تمثلت في استراتيجية التنمية

شارك الخبر

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة